مخاطر بعض ملوثات الهواء الجوي على الصحة العامة

الملخص

يعد تلوث الهواء الخطر البيئي الأضخم على الصحة العامة في جميع أنحاء العالم، و أن الملوثات الهوائية تحاصرنا من كل مكان. فيتعرضون له في أماكن عملهم، وفي منازلهم، وأثناء تنقلهم وسفرهم, فتتسبب الجسيمات الدقيقة الملوثة للهواء بالمنازل وخارجها إلى ما يناهز على 7 ملايين حالة وفاة مبكرة, وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية. ويقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة عدد المعتمدين على أنواع الوقود الحيوي بأكثر من 2.7 مليار نسمة حول العالم. أما جُل أثار تلوث الهواء متركزة في أجزاء من آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء , حيث يشيع حرق الكتلة الحيوية لطهي الطعام، والتي تشارك في المخاطر الصحية لأمراض القلب والأوعية الدموية, وأمراض الجهاز التنفسي.

 وفي أوروبا تسببت الملوثات الهوائية في ما يقدر بنحو 790.000 حالة وفاة إضافية في عام 2015, وما بين 40-80% بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية, مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. بينما تؤثر الملوثات الهوائية في أفريقيا على  الصحة العامة، وعلى الاقتصاد، وعلى رأس المال البشري. وأن أكثر من 80% من الأمراض التي تتعرض لها البشرية ترجع لأسباب بيئية وليست وراثية كما يعتقد, فالبيئة تلعب دور كبير في انتشار الأمراض ولهذا سيناقش هذا البحث ثلاث مباحث أساسية:

المبحث الأول: سموم الملوثات الهوائية بالبيئة الداخلية والخارجية.

المبحث الثاني: المخاطر الصحية للملوثات الهوائية.

المبحث الثالث: مخاطر الملوثات الهوائية بدول العالم.