البعد الفلسفي لأيدلوجية العولمة
##plugins.themes.academic_pro.article.main##
الملخص
العولمة ظاهرة واقعية قديمة حديثة من إنتاج الفكر الغربي، ولها أهداف وآثار إيجابية وسلبية، كما أن لها تجليات اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية، فهي أيدلوجية تسعى في فلسفتها إلى محاولة السيطرة على كثير من اقتصاديات الدول وخاصة القومية منها لفرض هيمنتها عليها.
ونسعى من خلال هذه الدراسة إلى التعريف بهذه الظاهرة كواقعة ظهرت وفرضت نفسها منذ العقد الأخير من القرن الماضي، وكما نهدف إلى معرفة طريقة التعامل معها لاسيما الفكر العربي مبرزين بعض من جوانبها السلبية والإيجابية، وما يروج لها من أفكار في ظل تطور الفكر البشري.
فجاء اختيارنا لموضوع الدراسة ( البعد الفلسفي لأيدلوجية العولمة ) محاولةً للإجابة على عدد من التساؤلات تمثل اشكالية الدراسة ويتمثل أهمها في:
- ماهية العولمة وما هي ملامح ظهورها؟
- ما هي الأبعاد الفكرية لظاهرة العولمة؟
- وهل أيديولوجية العولمة سبب في تشكيل قروية العالم؟
- وما هو دورها تجاه الدولة القومية والوطنية؟
و اختتمت الدراسة بنتائج تتلخص أهمها في الاتي:
1- العولمة ظاهرة كونية فريدة تنادي بتقديم أفضل السبل، لإقامة حياة كريمة على وجه الأرض وتشترك في مفهومها شكلا مع مصطلح العالمية والعالم، وتختلف معهما في المضمون، بحيث أن العولمة في معظم مفاهيمها تهدف إلى السيطرة، وتبني النموذج الأمريكي في مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها, على خلاف ما تدعو إليه العالمية عند الفيلسوف (رسل) فهي مذهب أخلاقي إنساني يهدف إلى تحقيق التقارب بين الشعوب على أساس نسق فكري يراعي المساواة والعدالة بين الامم.