دور الموظفين في تعزيز أو إضعاف أمن المعلومات بالمؤسسات: دراسة تحليلية في منطقة الجفرة

الملخص

يشهد العالم تنافسا كبيرا بين مطوري برامج الحماية  ولصوص البيانات؛  حيث تكونت علاقة طردية بينهما؛ كلما زادت وسائل الحماية سواء تقنية او سياسة ترتب عليها تطور في نوعية وطرق الاختراق واللصوصية، ولقد كان التطوير مرتكزا على الجانب التقني أكثر من غيره؛ حيث يوجد هنالك مكونا  أساسيا في المنظمات يمكن أن يكون عنصرا مطورا أو يكون عنصرا مدمرا ومسببا في انهيار المؤسسة الذي يتمثل في الموظف؛ حيث يعتبر الموظف العنصر المذكور سابقا، فهو العنصر القائم على إدارة البيانات والمطلع على أسرار واستراتيجيات عمل المؤسسية ووسيلة المنظمة في تسيير دورة حياتها؛ فبإمكانه التسبب في خسائر كبيرة إما عن طريق ارتكاب الأخطاء جهلا أو عن طريق تعمد ارتكابها، أو عن طريق الجهل بسياسات الحماية المطبقة بالمؤسسة، وهذا ينتج من عدة عوامل منها الضغوط النفسية سواء عائلية، مجتمعية أو صرامة المتابعة والتشديد على انجاز العمل. من خلال هذه الورقة نقوم على دراسة مجموعة من الأبحاث المنشورة وتقارير المؤسسات المعنية بأمن المعلومات، ومحاولة المقاربة بين الآراء واستخلاص الأفعال التي يقوم بها الموظف التي تتسبب بخرق وسرقة وإتلاف معلومات المؤسسة في نقاط واستعمالها عبر استبيان لدراسة مدى انطباقها على مؤسسات منطقة الجفرة العامة منها والخاصة.