التوظيف السياسي للهجرة غير الشرعية في العلاقات الليبية الأوروبية

##plugins.themes.academic_pro.article.main##

عادل المنتصر

الملخص

تناولت هذه الورقة البحثية ظاهرة الهجرة غير الشرعية من منظور سياسي، حيث تسلط الضوء على كيفية استخدامها كأداة ضغط وتفاوض في العلاقات بين ليبيا ودول شمال غرب المتوسط وخاصة إيطاليا.


 وتبرز الأهمية الجيوستراتيجية لليبيا، باعتبارها بوابة رئيسية للمهاجرين الباحثين عن الوصول إلى أوروبا، وهذا الموقع يمنحها نفوذًا كبيرًا من حيث قدرتها على التحكم في تدفق المهاجرين، في الوقت الذي تواجه دول جنوب أوروبا    ضغوطًا سياسية واجتماعية كبيرة بسبب تدفق المهاجرين، مما يجعلها مستعدة لتقديم تنازلات سياسية واقتصادية لليبيا مقابل التعاون في وقف تدفقات الهجرة.


 وجاء التوظيف السياسي لها من الجانب الليبي عندما استخدم النظام الليبي السابق والحكومات المتعاقبة هذه الورقة للضغط على أوروبا    للحصول على دعم سياسي، واستثمارات، أو مساعدات مالية. وجاءت السياسات الأوروبية في تعاملها مع قضية الهجرة بتحويلها إلى ملف أمني بالدرجة الأولى، ونقل مسؤولية إدارة الهجرة إلى دول العبور مثل ليبيا.


خلاصة الورقة أظهرت أن الهجرة غير الشرعية لم تعد مجرد قضية إنسانية، بل أصبحت أداة سياسية معقدة تُستخدم لخدمة مصالح أطراف متعددة؛ فهي تكشف عن ديناميكية علاقة غير متكافئة، حيث تتبادل فيها الأطراف المصالح، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية والأمنية على حد سواء.

##plugins.themes.academic_pro.article.details##

كيفية الاقتباس
المنتصر ع. (2025). التوظيف السياسي للهجرة غير الشرعية في العلاقات الليبية الأوروبية . مجلة جامعة فزان العلمية, 5(1), 179–201. استرجع في من https://fezzanu.edu.ly/fusj/index.php/FUAJ/article/view/697