السياحة البيئية بمنطقة وادي عتبة، الواقع والمأمول
##plugins.themes.academic_pro.article.main##
الملخص
أُجريت هذه الدراسة لغرض تحليل بنية ومقومات السياحة البيئية بمنطقة وادي عتبة؛ للوقوف على مشاكلها وقياس الوعي بالسلوكيات البيئية المصاحبة للنشاط السياحي بها. وتَكمن أهمية الدراسة في أن السياحة البيئية من الممكن أن تكون داعم للاقتصاد الوطني. اعتمدت الدراسة على الدراسة الحقلية كمصدر رئيس للبيانات، وتَمَّ جمع البيانات عن طريق استبانة استعملت لهذا الغرض. أشارت الدراسة إلى أن نسبة 87.5%، من عينة الدراسة يرى أن أكبر مشكلة هي عدم وجود نشرات دعائية واضحة ومفهومة، في حين أفاد 85.4%، أن عدم وجود النزل السياحية الملائمة للسياحة البيئية يُشكل عائقاً في المرتبة الثانية. ورأى 58% منهم أن هناك جاذبية في المظاهر الرملية بالمنطقة. وبالنسبة لقياس وعي السائح البيئي بالسلوكيات المصاحبة للسياحة البيئية، اتضح من خلال الدراسة أن السائح مدرك لهذه السلوكيات وبمتوسط عام مرتفع ( 3.9% )، وبوزن نسبي عام (78%), حيث احتل العامل الأول ( وجود رغبة كبيرة للتعرف على الأماكن الطبيعية والحضارية ) في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي ( 4.308 ), أما العامل السادس ( التفاعل مع السكان المحليين والانخراط بثقافتهم وحياتهم الاجتماعية )، جاء في المرتبة الثانية , وتراجع العامل العاشر ( تحبيذ انفاق النقود للحصول على الخبرة وليس من أجل الراحة ) إلى المرتبة الاخيرة. وبالرغم من بعض الإشكاليات السياحية التي تعاني منها منطقة وادي عتبة، فإن المنطقة مؤهلة لأن تكون منطقة جذب سياحي إذا توفرت الإمكانيات والدعم اللازمين، ويدعم ذلك درجة وعي السائح بالبيئة واحتياجاتها الأمر الذي سيؤدي إلى صونها والحفاظ عليها.