التلوث البصري في مدينة درنة _ دراسة في جغرافية البيئة

##plugins.themes.academic_pro.article.main##

مرعي راف الله سعد ابريك الفخاخري

الملخص

يُحاول الإنسان في كثير من الأحيان أن يغير من البيئة التي يعيش فيها، وتلك التغيرات قد يكون بعضها سيئاً والبعض الآخر مقبولاً، هذه التأثيرات السيئة ظهرت بشكل واضح في الآونة الأخيرة بسبب التقدم التكنولوجي الكبير، ونتيجة؛ لهذه التأثيرات ظهرت مشكلة التلوث البيئي بأنواعها المختلفة مشكلة خطراً يهدد البشرية. وهدفت هذه الورقة العلمية إلى دراسة التلوث البصري في مدينة درنة، ومعرفة أهم مظاهر هذا التلوث، وأسبابه والعوامل التي أدت إلى حدوثه، ومدى انتشاره في جميع أحياء المدينة، إذ تناول أهم المشاكل التي نجمت عن انتشار التلوث البصري في أحياء مدينة درنة، بينت الدراسة أن التلوث البصري يشكل خطراً جسيماً غير مباشر على حياة الإنسان، وتكمن خطورته في ارتباطه الذي يفقد الإحساس بالجمال، وانهيار الاعتبارات الجمالية، والرضا والقبول للصورة القبيحة وانتشارها، من دون رصدها من قبل السكان. كما كشفت الدراسة أيضاً حدوث تغير كبير في استخدامات الأرض، وتكدس كميات كبيره جداً من المخلفات المنزلية الصلبة على المكبات المكشوفة وسط الأحياء السكنية، وانتشار المساكن العشوائية على أطراف المدينة، بالإضافة إلى المشاكل المرورية والمتمثلة في الاختناقات المرورية، وقلة مواقف السيارات، وأوضحت الدراسة أيضاً بأن مدينة درنة تفتقر إلى الطابع المعماري الموحد في التصميم، وكذلك حدوث تشوه للشوارع من خلال وضع البضائع، والسلع التجارية على الأرصفة، وشبكة الأسلاك الكهربائية العشوائية غير المخططة.

##plugins.themes.academic_pro.article.details##