جامعة فزان

 

كلمة أ. د. المهدي ميلاد الجدي رئيس الجامعة في الندوة العلمية الحوارية بخصوص (اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال).

الخميس الموافق (2024.6.6م).

 

– ألقى أ. د. المهدي ميلاد الجدي رئيس جامعة فزان

صباح اليوم الخميس الموافق (2024.6.6م) في مدرج كلية التربية كلمته في الندوة العلمية الحوارية أمام حشد من الحضور مفتتحا إياها بالترحيب بالحضور الكرام، وبالضيوف الأفاضل كل باسمه وصفته ومقامه.

– ولعل أبرز ماجاء في كلمة أ.د. المهدي ميلاد الجدي رئيس الجامعة النص الآتي :

 

” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

 

– يشرفني ويسعدني أن أقف أمامكم في هذا الصباح، مُرحبا وشاكرا لحضوركم ومشاركتكم في فعاليات هذه الندوة التي تنظمها جامعة فزان بعنوان ( اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال: واقع وتحديات وتطلعات) فأهلا وسهلا بكم جميعا بين أروقة جامعة فزان متمثلة في كلية التربية تراغن،

كما لا يفوتني أن أرحب ترحيبا خاصا بالضيوف المشاركين من خارج الجامعة سواء بالحضور الشخصي، أو عن طريق وسائل التواصل الإلكتروني.

 

– الحضور الكرام :

كما تعلمون، فإن أي جامعة بالعالم تقوم على ثلاثة محاور رئيسية وهي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، ومن ثم فإن جامعة فزان والتي هي ذات طبيعة إقليمية، دأبت منذ تأسيسها على ربط رؤيتها ورسالتها وأهدافها بالمجمتع المحلي من خلال تطوير نوعية وجود البرامج التعليمية،والبحثية والخدمة المجتمعية بهدف إحداث تغييرات فكرية وتنموية في البيئة المحيطة.

 

– وانطلاقا من المسؤولية الاجتماعية لجامعة فزان اتجاه مجتمعها المحلي، اتخذت الجامعة عدة خطوات من أجل الوقوف على المشاكل والصعوبات التي يعانيها المجتمع، وذلك بالمشاركة الفاعلة مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، وذلك بتقديم المشورة والدعم المادي واللوجستي لهذه المؤسسات، ولعل من بين المشاكل التي يعانيها المجتمع المحلي التي تم اكتشافها بالتعاون مع المنظمة (تعاونوا) لذوي الإعاقة هو وجود الكثير من الأطفال الذين يعانون طيف التوحد، مما أدى ببعض الأسر إلى النزوح إلى المدن الشمالية بحثا عن مراكز متخصصة في الرعاية والاهتمام بهؤلاء الأطفال، لذلك توجهت عناية الجامعة إلى عقد هذه الندوة التي لاقت تفاعلا وتجاوبا كبيرين من الباحثين والمختصين في هذا المجال ممن يتمتعون بسيرة علمية طيبة، وأنا على يقين بأنهم سيقدمون مشاركات بتجاربهم وخبراتهم التي سيكون لها الأثر الكبير في إثراء محاور الندوة، والخروج منها بتوصيات تحقق الأهداف والغايات المأمولة، علما بأن هذه الندوة ستكون بداية لخطوات أخرى ستتخدها جامعة فزان متمثلة في قسم علم الاجتماع بكلية التربية، وبالتعاون والتنسيق مع جمعية تعاونوا لدعم ذوي الإعاقة، والبرنامج الوطني للتوحد، والجمعية الليبية للتوحد التي تهدف إلى :

– حصر الأطفال الذين يعانون طيف التوحد لمعرفة نسبة الإصابة الفعلية.

– تأهيل عدد من التربويين من منتسبي الجامعة، وغيرها من المؤسسات التعليمية في كيفية التعامل والتقويم لأطفال التوحد ودعمهم نفسيا واجتماعيا وطبيا.

– إنشاء مركز وقاعات دراسية متخصصة للاهتمام بهؤلاء الأطفال، ورعايتهم ومساعدتهم، وكذلك أولياء أمورهم لدمجهم في المجتمع .

 

– وأخيرا وليس آخرا :

اسمحوا لي في نهاية كلمتي هذه أن أوجه كل الشكر والتقدير والاحترام باسمكم جميعا إلى القائمين على هذه الندوة وفي مقدمتهم د. عبدالقادر ابوغرارة عميد الكلية و (د. ابتسام حلالي) رئيس مكتب البحوث والاستشارات العلمية بكلية التربية ، وكذلك (أ.حسن الصالحين) رئيس قسم علم الاجتماع بكلية التربية، وكذلك اتحاد الطلبة بالكلية، راجيا من الله سبحانه وتعالى التوفيق والنجاح والسداد لهذه الندوة .

 

– والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

(المكتب الإعلامي بجامعة فزان).