كلمة رئيس جامعة فزان في فعاليات الندوة العلمية الموسومة بعنوان (التجارة البينية بين ليبيا ودول جنوب الصحراء، الفرص والتحديات).

الخميس، الموافق (22-5-2025م).

 

● جاء في الكلمة التي ألقاها أ د. المهدي ميلاد الجدي رئيس الجامعة خلال فعاليات الندوة العلمية التي أقيمت بشعار ( من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك) في رحاب قاعة الجوهرة بمدينة القطرون صباح اليوم الخميس، الموافق (22-5-2025م) جاء فيها مايأتي:

●السيد المحترم وكيل الشوؤن العلمية بالجامعة، السيد المحترم عميد بلدية القطرون، السادة المحترمون عمداء الكليات، وكلاء الشؤون العلمية بالكليات، السادة المحترمون ، الكاتب العام، المسجل العام، مديرو المراكز والمكاتب والإدارات، رؤساء الأقسام، السادة الضيوف الكرام جميعا، كل باسمه وصفته ومقامه ، أبناؤنا الطلبة والطالبات…السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة، أسعد الله صباحكم جميعاً بكل خير.

 

●السيدات والسادة الحضور.

– بداية أحب أن أعبر لكم عن سعادتي لوجودي معكم اليوم في مدينة القطرون، وسعادتي أيضا بأن ألتقي بكم هذا الصباح؛ لنشهد معا فعاليات الندوة العلمية الموسومة بعنوان ” التجارة البينية بين ليبيا ودول جنوب الصحراء، الفرص والتحديات ” التي تنظمها كلية الآداب والعلوم القطرون بالتعاون مع كلية الاقتصاد والمحاسبة مرزق، فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً بين أهلكم وذويكم من منتسبي جامعة فزان، ومن أبناء هذه المدينة العريقة التي تقع فى أقصى الجنوب الغربي من وطننا الحبيب.

 

●السيدات والسادة الحضور.

– إن عقد هذه الندوة العلمية في مدينة القطرون له رمزية بالغة ليس فقط لكونها تمثل نقطة التقاء ثقافات متعددة، ولكن أيضاً؛ لأنها تشكل بوابة ليبيا الطبيعية نحو عمقها الأفريقي، حيث الامتداد التاريخي، والتواصل الإنساني والثقافي والاقتصادي.

 

●السيدات والسادة الحضور.

– أثبتت التجارب بأن التجارة البينية بين بين الدول لا تقتصر على تبادل السلع والخدمات فحسب، بل تتجاوز ذلك؛ لتصبح أداة فاعلة في تعزيز الأمن والأمان والاستقرار وتوثيق أواصر التعاون، وبناء جسور الثقة والمحبة بين الشعوب، فعندما تزدهر التجارة يتحسن الدخل وتتراجع البطالة وتخلق الفرص المتعددة أمام الشباب، وتزدهر الاستثمارات المشتركة، كل ذلك يسهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية المستدامة، مع مكافحة الفقر والتصدي لأسباب الصراع والنزوح، والتقليل من التوترات الناتجة عن الفقر و الهشاشة الاقتصادية، ونحن في ليبيا بشكل عام، وفى إقليم فزان بشكل خاص ندرك تماماً أهمية التكامل مع دول الجوار فى الجنوب مثل : دول تشاد والنيجر، أو مع بقية دول الجوار الأفريقي، ونعلم أن تنشيط التجارة البينية ليس خياراً ترفيا، بل ضرورة إستراتيجية؛ لتأمين حدودنا، وتنشيط اقتصادنا العملي، وتحقيق الاستقرار في مناطقنا الحدودية.

 

●السيدات والسادة الحضور.

– إن جامعة فزان بصفتها مؤسسة علمية وبحثية تضع في أولوياتها خدمة قضايا التنمية ، ومد جسور المعرفة مع المحيط الجغرافي والثقافي، وتدعم مبادرات البحوث التطبيقية التي تسهم في اقتراح سياسات تنموية واقعية تخدم المصالح المشتركة، من هذا المنطلق، فإن هذه الندوة لا تهدف إلى تبادل الأوراق العلمية فقط، وإنها تهدف أيضاً إلى فتح حوار علمي جاد ومسؤول بين الأكاديميين والخبراء والباحثين للخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ تسهم فى بناء منظومة تجارية فاعلة ومستدامة وعادلة بين ليبيا ودول جوارها الأفريقي.

 

●السيدات والسادة الحضور.

– إننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتجاوز النظرة التقليدية للعلاقات الاقتصادية نحو بناء شراكات تكاملية تقوم على تبادل المنافع واحترام الخصوصيات وتيسير الحركة التجارية وتطوير البنية التحتية وتفعيل الأطر القانونية والمؤسسية التي تسهل الاستشارة، وتحفز ريادة الأعمال.

 

● وأخيراًوليس آخرا.

– أكرر سعادتي اليوم بوجودي بينكم في مدينة القطرون، ولا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل من أسهم في الإعداد والتنظيم لهذه الندوة من لجان علمية وتحضيرية وإعلامية وخدمية، ولجميع الضيوف والخبراء والباحثين الذين شرفونا بحضورهم وإسهاماتهم القيمة، وللجهات الراعية والداعمة لتنظيم هذه الندوة في مقدمتها: المجلس البلدي لبلدية القطرون، وشركة الحريات للمقاولات العامة، وشركة اعتبار القطرون لاستيراد المواد الصحية، وشركة الرمال للإلكترونيات… وأوكد على استعداد جامعة فزان للتعاون مع جميع المؤسسات المحلية والإقليمية بما يخدم القضايا البحثية والتنموية.

● وفقكم الله جميعا.

● والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

●أ.د. المهدي ميلاد الجدي رئيس جامعة فزان.

 

(المكتب الإعلامي بجامعة فزان).