محطات ركب الحجاج الجزائريين خلال العهد العثماني (مدينة فزان نموذجا)
##plugins.themes.academic_pro.article.main##
الملخص
اهتم سكان الجزائر كغيرهم من المغاربة عبر التاريخ الإسلامي الطويل ،على أداء فريضة الحج؛ باعتبارها ركن هام من أركان الإسلام، وقد سلك حجاج الجزائر ثلاث مسالك وطرق مؤدية إلى الحرمين الشريفين؛ هي: الطريق البحري ،والطريق البري الداخلي والطريق الصحراوي، وقد تباينت مسارات ركب الحج نظرا لتباين الجهات التي كان ينطلق منها ، والنقاط التي كان يمر بها ، حيث كانت تصب معظمها في مداخل إيالة طرابلس الغرب، التي يوفد إليها الركاب المغاربية عامة والجزائرية خاصة، ليحط رحالهم في منطقة فزان التي كانت من أهم المحطات المهمة للحجاج الوافدين على الأراضي الليبية من طريق الحج الجنوبية، وتحتوي عدة قرى أشهرها مرزق، زويلة وغات، يصل إليها الركب القادم من أقبلي وعين صالح بعد قرابة شهر من المسير ، يمكث بها الحجاج أياما من أجل الراحة، والتزود لما هو ناقص ، لذلك كان مكوث الحجاج فيها عند الذهاب أكثر منه عند الإياب ،وبالتالي كانت فزان من أهم المحطات التي كانت تتوقف بها القوافل الحجازية من أجل الراحة واستجماع القوى لتجديد العهد بالطريق .
تتلخص الإشكالية التي ستعالجها هذه الورقة البحثية في التساؤل التالي: ماهي أهم الطرق التي كان يسلكها الحجاج الجزائريين؟ فيما تمثلت محطات الراحة والعبور؟