جامعة فزان.
كلمة رئيس الجامعة في فعاليات اختتام مسابقة القرآن الكريم وتجويده التي أقيمت خلال الأيام القليلة الماضية.
الإربعاء الموافق(20-3-2024م)
جاء في كلمة أ.د. المهدي ميلاد الجدي رئيس الجامعة التي ألقاها في اختتام فعاليات مسابقة القرآن الكريم وتجويده، جاء فيها النص الآتي :
– ” بسم الله والصلاة والسلام على أشرف وأعز خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، السيدات والسادة الحضور جميعًا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله صباحكم.
– بداية بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن أعضاء مجلس الجامعة أهنئكم وأهنئ من خلالكم جميع منتسبي جامعة فران بحلول – شهر رمضان المبارك شهر القرآن شهر التوبة والغفران، أعاده الله علينا وعلى أمة الإسلام بالخير واليمن والبركات.
– يطيب لي أن أنقل لكم أطيب التهاني والتبريكات من أعضاء مجلس الجامعة إلى أبنائنا وبناتنا الفائزين فى هذه المسابقة القرآنية ، وأن يزيدهم الله تعالى علما ونورا، وأن يبارك في علمهم، وأن ينفع بهم، فخيركم من تعلم القرآن وعلمه.
– السيدات والسادة الحضور :
ها نحن نلتقي اليوم فى لقاء يجمعنا كتاب الله عز وجل فى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولعل من خير أعمال المؤمن في هذا الشهر بعد الصلاة والقيام هو الاجتهاد فى تلاوة القرآن الكريم، وتدبر معانيه، والعمل به، فقد كان جبريل عليه السلام يدارس النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن في شهر رمضان، و تلاوة القرآن هي تجارة أهل الأيمان ، يقول الحق سبحانه وتعالى (( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًا وعلانية يرجون تجارة لن تبور )) ومن فضل الله تعالى على أهل القرآن إنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة، ففي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه )) وأن منزلة المؤمن في الجنة، ترتفع بحسب حفظه وتلاوته للقرآن، وفي حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((يقال لصاحب القرآن : إقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فإن منزلتك عند العطاء لأهل القرآن هي آخر آية تقرؤها)).
فما أعظم هذا الفضل لأهل القرآن .
– السيدات والسادة الحضور في عصرنا الحاضر نحن أحوج ما نكون فيه لكتاب الله ،نتلوه ونتدبره ، ونصلح أنفسنا ومجتمعاتنا على هديه ، ونقيم مناهج حياتنا على أسسه ومبادئه وتوجيهاته ، فمالنا إلا التمسك بالقرآن الكريم، وبالسنة المحمدية لمواجهة تحديات هذا العصر، وفى إطار المسؤولية الاجتماعية تجاه مجتمعاتنا نشجع وندعم الطلبة والطالبات المقبلين على حفظ كتاب الله بإقامة مثل هذه المسابقات القرآنية، وتخصيص جوائز قيمة للفائزين، بالإضافة إلى التعاون مع مكاتب الهيئة العامة للأوقاف فى البلديات المجاورة التي تشرف على مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وهو خير دليل على ذلك .
– إنه لشرف عظيم لجامعتنا أن يكون من بين منتسبيها حفظة لكتاب الله الكريم ، فلا شك إن تخريج معلمين و مهندسين وممرضين ومحاسبين وغيرها من التخصصات العلمية الأخرى ، بالإضافة إلى كونهم حفظة لكتاب الله له ميزة وقيمة إضافية لخريجي هذه الجامعة.
– بكم وبأمثالكم تتشرف وتعلو جامعة فزان، وأنتم أحق بالتكريم والتشجيع والتحفيز، یا من تحملون كتاب الله في صدوركم، فهنيئا لكم ولكل ساع يبذل جهده وغايته بتفان، وإخلاص فى طلب العلم ، قال تعالى : (( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )).
– ختامًا باسمكم جميعًا أقدم جزيل الشكر والتقدير لإدارة النشاط الجامعي على تنظيم هذه المسابقة القرآنية ، واللجنة المشرفة، ولكلية التربية على استضافتها لهذا الحدث، راجيا لهم التوفيق والنجاح والسداد.
– لا يفوتنى ان أترحم على فقيدنا الزميل أ. د. حسين عبد القادر الشريف أحد أعضاء هيئة التدريس، وعلم من أعلام القرآن والدراسات الاسلامية الذي وافته المنية يوم الأمس بعد صراع مع المرض، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
– وأخيرا وليس آخرا، وفي هذا الشهر الكريم لا يسعنا إلا أن نترحم على شهداء أهلنا وإخوتنا في غزة، سائلين الله عز وجل أن يشفي جرحاهم، وأن يثبت أقدامهم، وأن يعيدهم إلى ديارهم، وأن ينصرهم على عدوهم ، فهذا أقل واجب نقوم به اتجاههم.
حفظكم الله جميعًا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أ.د. المهدي ميلاد الجدي : رئيس جامعة فزان.
(المكتب الإعلامي بجامعة فزان).