the speech of the university president

 

– استهل أ.د.المهدي ميلاد الجدي رئيس الجامعة افتتاح فعاليات مؤتمر الإرث الحضاري لفزان واستشرف المستقبل في دورته الأولى صباح اليوم الاثنين الموافق (25-11-2024) بتنظيم وإشراف كلية الآداب والعلوم وادي عتبة في منتجع الكرم السياحي بمنطقة تساوة بوادي عتبة.

 

– بداية : رحب أ.د.المهدي ميلاد بالحضور الكريم وبالضيوف الأفاضل، وبعمداء الكليات، وبمديري المعاهد العليا والمراكز، وبالمشاركين والحضور جميعا كلً باسمه بصفته ومقامه.

 

– وجه د.المهدي ميلاد شكره وتقديره واحترامه إلى جمع الحاضرين على مشاركتهم في فعاليات هذا المؤتمر، شاكرا في الوقت نفسه كل المشاركين والباحثين الذين أتوا من مسافات بعيدة، وتحملوا مشاق السفر وعناء الطريق من أجل المشاركة في فعاليات هذا الحدث العلمي الكبير، مثنيا ثناء عطرا على أولئك الذين لم يتمكنوا من الحضور فعليا إلى عين المكان، مفضلين شرف المشاركة عن بعد بواسطة شبكة المعلومات الدولية، راجيا للجميع إقامة طيبة ومريحة.

 

– ذكر أ.د.المهدي الجدي في كلمته بأن الإرث الحضاري هو أحد الجسور العلمية التاريخية التي تربطنا بماضينا العريق، ومن ثم فإن ماسيقدم اليوم في هذا المؤتمر يعد حجر أساس في سبيل إعادة ترميم هويتنا الوطنية، ونقطة انطلاق حقيقية مع مؤسساتنا وجامعاتنا ومراكزنا الإقليمية نحو استشراف المستقبل، فنلتقي جميعا لاستكشاف جزء من ماض عريق وتليد يمتد عبر العصور والسنين، فالإرث الحضاري لأي شعب هو بصمته التاريخية التي تثبت أصالتة وعراقتة، ومشاركتة في بناء الحضارات الإنسانية، وأن مسؤوليتنا جميعا تكمن في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والحضاري الكبير الضارب في جذور أعماق التاريخ زمانا ومكانا، ومن ثم نقله للأجيال اللاحقة، فالمجتمعات التي تجعل إرثها الحضاري عرضة للتزوير والاندثار والتعدي والخروفات هي مجتمعات بلا شك تبتعد كل البعد عن أصالتها، وتفقد كل يوم هويتها الوطنية والثقافية.

 

– من جهته، أكد أ. د.المهدي بأن إقليم فزان يزخر بموروث ثقافي وحضاري لم ينل حظه من البحث والدراسة من أساتذة الجامعات والباحثين والخبراء والمهتمين بالبحث في العلوم التاريخية والحضارات الإنسانية، مشددا في ذات الوقت بأن هذا المؤتمر قد لاقى تفاعلا وتجاوبا كثيرا من العلماء والباحثين والمختصين من مختلف الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات ذات العلاقة ممن يتمتعون بسيرة بحثية عطرة، والذين سيقدمون أوراقا بحثية، وبحوثا علمية رصينة سيكون لها أثر نافع، ومردود إيجابي ملموس في إثراء محاور المؤتمر.

 

– بدوره، أشاد أ.د.المهدي ميلاد الجدي بالدور الكبير الذي قدمه إقليم فزان للعلوم التاريخية والدراسات السكانية على انتشار رقعته الجغرافية المترامية الأطراف، وأن إقليم فزان كان ماضيا مركزا تجاريا تعبره القوافل، فقد كانت فزان عامة مهدا للحضارات، ورمزا للسلام، فتميزت بعاداتها وتقاليدها وأعرافها، وبجمال وديانها، واتساع صحاريها، وروعة معالمها الأثرية، وإبداع مناظرها الطبيعية الخلابة التي تجعلها وجهة يقصدها ويؤمها السياح والمستكشفين والهواة.

 

– وأضاف رئيس الجامعة قائلا : “إن ماتزخر به فزان من مواقع أثرية ومخطوطات تاريخية يجعلها في مصاف المدن التاريخية العريقة التي تستحق منا الاهتمام والعناية، والمحافظة عليها، وإن انعقاد مؤتمر الإرث الحضاري لفزان واستشراف المستقبل هو في أساسه حلقة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل”.

 

وقال أيضا : ” إن البحوث العلمية المقدمة في فعاليات هذا المؤتمر ستكون محط اهتمامنا وعنايتنا، وماينبثق عنها من توصيات ونتائج سنعمل على تنفيذه، وستسهم مداخلاتكم ونقاشاتكم وحواراتكم العلمية الهادفة الجادة إسهاما كبيرا في إنجاح فعاليات المؤتمر، وستظهر الموروث الثقافي والحضاري لفزان في أحسن صورة”.

 

– وأخيرا وليس آخرا: أنهى أ.د. المهدي ميلاد الجدي رئيس الجامعة – رئيس المؤتمر – كلمته بتقديم جزيل الشكر والتقدير والاحترام والثناء العطر إلى المشاركين من مختلف الجامعات الليبية والمراكز البحثية،

وإلى الإخوة المشاركين من دول : تونس والمغرب والجزائر، وإلى أعضاء اللجان التحضيرية العلمية و الإعلامية والتقنية والخدمات على مابذلوه من جهود جبارة للتحضير والتجهيز لإظهار هذا المؤتمر بالمظهر اللائق، مقدما شكره الجزيل أيضا إلى الجهات الداعمة والراعية لفعاليات المؤتمر في مقدمتها : مفوضية الكشافة والمرشدات، والهلال الأحمر الليبي، ومنتجع الكرم السياحي، على تعاونهم وتكاثفهم لإنجاح هذا الحدث العلمي الكبير.

 

(المكتب الإعلامي بجامعة فزان).